تبدد كل شي للنقيض في هذا العصر وبأيدي الناس أصبح الحكم للمصالح والمنافع، وجعله ميزان العدل يميل لكافة المصلحة بين حقوق الناس بالباطل، وتبدلت قيمهم وأخلاقهم إلى النقيض بشكل عام من أجل كسب منصب أو مكسب مادي أو معنوي …!
أصبح الظلم للأسف محصور أكثر بين المتعلمين والمثقفين وتفحش على الجاهل الحق وطغى الفساد على العقول المستنيرة وسيطر الكذب والنفاق على القلم، لم تعد الأصول تسود فوق أي مصلحة وتفرق الحق والباطل بالباطل الحق من أهل الثقة والعلم، تمزقت القيم والأخلاق على أعتاب المنفعة الشخصية بكل أشكال الطمع بلا حياء من نفسه أو من الله (سبحانه وتعالى)…!
أصبحت معادن الناس من الخارج غير الداخل وبياض القلوب من حسن الكلام المتجمل ويظل الأسود مدفون ومتلون داخل الجسد يفعل عكس ما قال وقيل، تفاقم الظلم بكل شكل وصورة على كل المستويات متلون بكل شكل وحيلة ومتآمر على صوت الحق والعدل، ولكل شخص وجهان مختلفين وجه يخفى الحقيقة فيه ووجه يجمل الكذب والوقع بالباطل…!
فمتى تنصلح أحوال الناس وتعود الأخلاق الحميدة هي ما تسيطر على ميزان الحق والعدل سواسية حتى لو كان على حساب نفسك يكون العقاب، ولا تنسوا يوماً ترجعون فيه إلى الله الحكم والعدل وحينها سيقتص الله من كل ظالم على كل مظلوم…!