مقالات
من التاريخ
د . غسان صالح عبدالله
بانيان الحمصي:
بانيان الذي يتصدر تمثاله مدخل قصر العدل في روما
لكن الصحيح أيضأ أنه لا يوجد شارعا ولا مدرسة يحمل أسمه في سورية كلها ولا نجد له ذكرا في مناهج التاريخ في المدارس السورية
بينما نجد أسماء شوارع في سورية تحمل اسماء أشخاص لا يعرف ماذا قدموا للإنسانية .
كان بانيان الحمصي أستاذا في معهد بيروت للحقوق
وهو المعهد الوحيد من نوعه في العالم في ذلك الزمن.
استدعاه الإمبراطور ” سبيتيمو سيفيرو” وزوجته ” الإمبراطورة” جوليا دومنا” هو وتلميذه السوري أولبيان إلى البلاط في روما
ليكونا مستشاريهما الخاصين، ومعلمين لولديهما وليضعا تشريع روما
لأول مرة في التاريخ
وهو الذي استمد منه ” جوستنيان” موجزه ، حيث جمعت هذه القوانين بعد زمن طويل في زمن جوستثيان وعرفت باسم” المختارات من القانون الروماني” .
تعتيم كامل في المناهج الدراسية والتوجه الثقافي السوريان على عظمة سورية قبل الفتوحات
وكأن سورية لم تكن موجودة ” إنها كارثة ثقافية”.
ألم يكن اكتشاف الزراعة في سورية الألف العاشر قبل الميلاد يعادل بأهميته
اكتشاف الكهرباء قي هذا الزمن ؟
ألم يكن اختراع العجلة في سورية الألف التاسع قبل الميلاد يعادل بأهميته اختراع الطائرة في هذا الزمن.
ألم يكن تعدين البرونز والنحاس والحديد
في الألف الرابع والثالث والثاني قبل الميلاد يعادل بأهميته اكتشاف الخلائط المعدنية فائقة الصلابة في زمننا هذا.
يستحق بانيان الحمصي مؤسس القانون الروماني والقوانين المدنية في العالم أن يخصص له فصل في كتب التاريخ في سورية.
ألا يستحق ” أبولوا الدمشقي
وهو أعظم مهندس في العالم في القرن الثاني الميلادي أن يعرفه التلاميذ السوريين ويعتزوا به وبإنجازاته العظيمة.
أليس من الضروري أن تعرف أجيالنا القادمة
أن” زينون” مؤسس المدرسة الرواقية وهو احد اهم فلاسفة اليونان هو سوري
ولد وتعلم في سورية ثم غادرها ليعلم العالم.
ألا يستحق ” حنين بن أسحاق، واسحاق بن حنين”
وهما آباء الطب ومترجمي العلم من اليونانية في بدايات العصر العباسي
أن يكون لهما ذكر في مناهجنا التربوية…؟؟