ادب وشعر
قصيدة من ديوان الفصحى الإلكتروني إنها مصر ياسادة
كتب/ محمدأبو الحسن أحمد
مِصرُالتي كانت
ومازالت مأمناً
وحِصناً للخائفين
ومزاراً وراحةً
للحائرين
ومنارةً للضالين
ومأوىً للغارمين
والمستضعفين
وحلماً يُداعبُ
المنبهرين بثراءِ
حاضرها وماضيها
وكنوزهاوإرثهاالثمين
مصر التي زادت
عن أمتها
وعانقت الأخطار
على جبهتها
وعانت في
متاعها ولُقمتها
وضحت بدماء
أبنائها المخلصين
مصرالتي بارك
اللهُ ثراها
ومدحها وذكاها
دون سِواها
من بلاد العالمين
في آياتٍ تصدحُ
بالحق المبين
حتى يأتينااليقين
أدخلوا مصر
إنشاء الله آمنين
بسلامٍ مطمئنين
مصر التي عاش
على أرضهاأومربها
رهطٌ من الرسلٍ
والأنبياءَ والتابعين
مِصرُ من علمت
الدنيا بعد آدم
علوم الدنيا والدين
وإدريس على ذلك
من الشاهدين
هو أول من خطّ
بالقلمِ وخاطَ الثياب
وعمَّرَ الرِحاب
ورفعهُ اللهُ إلى علِّيين
مصرالتي
ذكّاها الحبيب
بكلماتٍ من
مِسكٍ وطِيب
بأنها شمسٌ لن تغيب
وجندها في رباطٍ
إلى يوم الدين
واتخذ منها
نسباً وصِهراً
ماريةَ أمً للمؤمنين
مِصرُالتي
كانت ومازالت
خزائِنَ للأرضِ
وغوّثاً للسائلين قالها يوسفُ الصديق
لربهٍ عن يقين
ربي اجعلني
على خزائنِ الأرضِ
إني حفيظٌ عليم
مِصرُ روضةً يانعةً
وجنةً ذاتَ أفنانٍ
تأتي أُكُلها كل حين
وتسُرُإليها الناظرين
مِصرُواحةً خضراء
شمسٌ وماءٌ
عذبٌ ورخاء
وأرضٌ خصْبةٌ
خيرٌوبركةٌ ونماء
ونخيلٌ باسِقاتٌ
صِنوانٌ وغيرُصِنوانٍ
وزرعًا وحَباً
وفاكهةً وأباً
وزيتون ورُمان
وبحارٌ وأنهار
وماءٍ معِين
مِصرُالتي كانت ومازالت
قِبلةً للزائرين
ولُغزاً مُحيِّراً للعُلماءِ
والنُجباءِ والباحثين
عن سِرٍ حضارتها
الدفين
مِصرُ التي
أبهرتِ العالمَ
ووقفوا أمام
حضارتها عاجزين
رغم ماملكوا
من العلومِ في
شتى الميادين
مِصرُ هِبةُ النيل
نهرٌ من الجنةِ
سلسبيلٌ للشاربين
مِصرُ هيَ الأزهر
الحِصنُ الحصين
واقي الأمةَ من الفتنةِ
والتجارةِ بالدِين
مِصرُ الحضارةَ والمنارة
حُلمٌ وغايةٌ
لكلِ العالمين
لن تركعَ ولن تخضعَ
أبداً ولن تستكين
عاليةً هامتها
خفّاقةٌ رايتها
تنبِضُ في قلوبِ
أبنائها بالحبِ
وتحيا بالوتين
إنهامِصرُياسادة
باركها ويحفظها وينصُرُها ربُ العالمين
رغم أنفِ الحاقدين وسُحقاً للطامعين