مقالات
مصر عادت شمسك الذهب..
بقلم ربيع جودة.
منذ قرابة قرن من الزمان تحدث شاعر النيل حافظ إبراهيم رحمه الله متحدثا عن مصر التى تباهت على الدنيا بانجازاتها وفنها وهندستها فى البناء والتشييد والعماره
مزهوة بنفسها ومعها كل الحق فقد أنارت حضارتها كل بقاع المعموره فى قرون طويلة من الزمن كانت الدنيا بأكملها تعيش فى ظلام تام وجهل عام وإفتقار إلى أبسط مبادئ الحياه الراقيه ،
قالت مصر عن نفسها:-
وقف الخلق ينظرون جميعا.
كيف ابنى قواعد المجد وحدي.
و بناة الأهرام فى سالف الدهر.
كفونى الكلام عند التحدى.
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق.
و دراته فرائد عقدى.
نعم يا مصر لك الحق أن تباهى بنفسك وتفتخرى بأمجادك فلم تكن أمجاد فى بناء اهرامات أو معابد أو مسلات فقط
إنما حضاره مصر هى حضارة علمت الدنيا فنون العمارة و التشييد أياما كانت تعيش أوروبا و الغرب فى أكواخ من صفيح علمتهم فنون و علوم الهندسة و علوم الفلك ومجرات النجوم
فى وقت كانت الدنيا تهيم على وجهها فى جهالة وفقر متلازمين ،
علمت الدنيا علوم الطب والدواء ،
و أما علوم و كتب الطب التى تدرس فى جامعاتهم اليوم إلا جزء مما إقتبسوه من علماء الطب فى مصرنا الغالية و كذا علوم الفلك و علوم الرياضيات و الفيزياء والكيمياء نقولها عن علمائنا الافاضل الذين ملأوا الدنيا علما و أزهلوا الكون بعلوم التحنيط التى لم ولن يستطيعوا التوصل إليها أو التعرف على أسرارها .
في دعاة فى تكنولوجيا المعلومات ما أنتم إلا ناقلين من علمنا و اخذين من تراثنا و حضاراتنا و قد ملأت أثارنا الخالدة متاحف بلادكم بما فعلتم فى شعوبنا فى فترة وهن و غيبة من الزمن فعلتم فى بلاد الشرق و فى بلادنا ما فعلتم من إعتداءت و سرقت التراث و الخيرات
ولكن إنتفض البطل العملاق يعيد لمصر أمجادها و عزها فمصر الأن تبنى حضارة تضاف إلى سابقاتها وتحرص كل الحرص على أن تكون هذه الحضارة بما تحمل من خيرات تؤتى ثمارها لأبنائها فمصر مع إبنها البار عبدالفتاح السيسى
الذى إستوعب كل دروس الماضى و تحمل المسؤولية فى فترة عصيبة حمل فيها روحه على كفه و قال كلنا فداء للوطن بعد ما فطن إلى كل المؤامرات التي تحاك لمصر من الداخل والخارج و إستطاع بعبقرية و مهارة و براعة أجهزة المخابرات التى لا تبارى فى الوطنية و التضحية و الفداء للوطن الغالى.
إستطاعوا
تطهير مصر من كل الخونة و القضاء على كل أعدائها ثم إتجهت القيادة إلى بناء حضارة فى كل المجالات زراعية و صناعية و عسكرية و تكنولوجية و بنى تحتية و معمارية ثم إتجاه أخر كنز ثمين فى أرض مصر الغالية بدأ بعد رسم الحدود فى البحرين الأبيض و الأحمر و عادت لنا حدودنا البحرية كاملة فى كل الإتجاهات
مما أتاح لنا التنقيب عن خيرات بلادنا فتم إكتشاف العديد و العديد من حقول البترول والغاز الذى قدره علماء الطاقة
بأنه مخزون يفوق الخيال يضع مصر فى مصاف الدول العظمى بل ستكون هى الأعظم على مستوى العالم بمشيئة الله تعالى فى سنوات معدودة
و تعود مصر إلى مكانها الطبيعى الذى كانت عليه مهد الحضارة و أم الدنيا
و سوف تكون و تظل أم الدنيا .
ستكون مصر الحضارة الحالية كما كانت صاحبة الحضارات فى القرون الماضية .
فإصعدى يامصر ما شئت صعودا .
شعبك الجبار قد دك السدودا.
و أحال الشوك فى الدرب ورودا.
و تغنى أنة الأمس نشيدا .
حينما ولت فنون الجبناء.
تخفض الهامة لشعب لا يلين .
و فخرنا الغاصبين الدخلاء.
عشت يا مصر راية شماء.
و مناراً للشرق يهدى الضياء.
و رعاكِ الإله ميلاً و شعباً.
و تراباً مقدساً و سماء.
وعاشت مصر حرة أبيه مع القيادة الحكيمة و جيشها الجسور فخر الأمة العربية و رجال مخابراتها الأوفياء الشرفاء.