مقالات
وماذا عنها
!/مني خليل
عنها حدِّث ولا حرَج لقد أصبحت تميل للعُزلة أكثر؛ لم تعُد طاقتها تتحمل عبء البشر حولها باتت بارعةً جدًّا في تمثيل البسمة واللا مُبالاة بينما معارك الحُزن الشرسة قائمة بداخلها تُجيد بمهارة بالغة إيهامَ مَن أمامها أنها مُتماسِكا لكنها هشَّةٌ لأبعد ما يكون، تدَّعي الثبات وكلما خلت بنفسها، بكت لأدق وأتفه الأسباب، تقول للناس أنها بخير والعكس صحيح: أنها بلا أدنى خير.. تُكابِر أن غدًا حتمًا سيأتي أجمل وداخلها غدٌ يرتجف، يخشى أن يأتي؛ وبرغم ذلك كله.. إلا أنها واثقةٌ في رحمة الله؛ فتجدها صابرة ومؤمنةٌ بقضاء الله فتجدها نِعم الراضية، مفوضةٌ أمرها لله فتجدها مُحتسبة، يتعجَّب الناس في ثباتها والله وحده يعلم أمرها.
والخُلاصة: أنها تفتقد كثيرًا نُسختها القديمة الهادئة، التي كانت تحيا بها مُطمئنة.