الشاعر / محمد عبد العزيز رمضان
القدس يشكو علة
وينادي هل لي من مجيب
لا تتركوني بغربة
لا أهل عندي ولا حبيب
قولوا بأنا هاهنا
فلست وحدك بالغريب
يا قدس أنت رحابنا
ولمن تجبر كاللهيب
نار تحرق من بغى
عذرا فقد نطق المشيب
يا شمس هيا أشرقي
عودي فقد طال المغيب
القدس يشكو علة
ويقول هل لي من طبيب
أليس فيكم من يرى
أليس فيكم مستجيب
قولوا لرب الكون
إن القدس يعلوها النحيب
فارفع إلهي بؤسها
ماعاد ينفعها الخطيب
هون إلهي صعبها
واجعل لنصرتها نصيب
يا قدس قومي وانهضي
قولي وداعا للضباب
سيدق بابك جندنا
ماعاد يسكنك الذئاب
سنعيد مجدا هاهنا
ونذيقهم مر الشراب
ستعود يا أقصى لنا
حرا طليقا كالسحاب
أبشر بنى فما مضى
سيزول يوما كالسراب
أنسيت أن شعارنا
لا نخشى موتا أو نهاب
إنا أسود في الوغى
فافتح إلهي كل باب
فالقدس تشكو همها
ليلا نهارا في العذاب
يا قدس قومي وانهضي
رب العباد لك استجاب
وقفى بعزة واصمدي
ماطال ليل أوخراب
حلي وثاقك وانزعي
قيدا معلق بالرقاب
لك في الجوار أحبة
هى مصر مفتاح القلوب
إن جار يوما جائر
فلسوف تلقاه الخطوب
ومن استباح عرينها
فهلاكه قبل الغروب
حصن العروبة درعها
وفي السماء لها دروب
لا تستهن بسكوتها
ماضرها يوما كذوب
