الدميه ورقعة الشطرنج .
بقلم / اشرف جمعه
بات من المؤكد في مسلسل الأحداث المتتالية في الفترة الاخيره.ومن المعلوم لدينا جميعا ان الشكل التقليدي للحروب قد تغير وان العدو ليس بالضرورة أن يكون مواجها لك فهناك شكل آخر يسمى الحرب بالوكاله وفيها يتم تحديد واختيار مسرحا كرقعة الشطرنج ولكن الجديد هنا ان القطع يتم تحريكها عن طريق ريموت كنترول في يد العدو الرئيسي المتواجد خلف الستار.
العدو الرئيسي لنا كلنا نعرفه جيدا ولنا معه صولات وجولات وتاريخ طويل وسعى هذا العدو بل واختار مسرحا ضار على شعبي وادي النيل مصر والسودان اما القطع التي يتم التحكم في تحريكها عن بعد هي تلك الثله المارقه التي تسيطر على الحكم في بلاد الأحباش وعلى رأس تلك الثله ذلك الطفل الذي لا يدرك إبعاد تصرفات المراهقين التي يقوم بها.
وهنا اقول له انا لن أتحدث عن قوة وعتاد الجيش المصري وترسانة الأسلحة والذخيرة لدينا من حيث الكم والنوع والتدريب على استخدامها بالاضافه الى الخبره الكبيره في تعاملنا مع من بيدهم جهاز التحكم في هذه الدمى التي تشبه البشر.
ايها المراهق عليك بسؤالهم فمازلت صغير السن ولم تواكب تلك المرحله. إسألهم ليس فقط عن قدرات المقاتلين بل إسألهم عن الفدائيين المصريين والذين قضوا مضاجعهم واوجعوهم في الفتره ما بين ١٩٦٧ ، ١٩٧٣ م وعن نوعية العمليات التي كانوا يقومون بها فهم ليسوا قوة نظامية تستطيع تخمين تحركاتها وليس في حساباتهم لعبة التوازنات.
عندما يتعلق الأمر بالمياه ستجد وادي النيل اصبح دولة واحده والقوات التي انت بصدد استفزازها اكبر من تعداد الكيان المحتل الذي يساعدك ولا اعتقد انها ستحميك.
حداثة السن تقود الإنسان إلى التحرك في اتجاهات غير محسوبة العواقب…فاحذر لن نقف مكتوفي الايدي ثم كيف لنا أن نضع أصبهان تحت ضرس ذلك الأحمق.
دعني أخبرك شيئا آخر لقد اخطأت في تقدير الفروق بين إمكانيات وقدراتك القتاليه وقدرات و إمكانيات وعتادجيش متمرس دول العديد من الحروب مع أسيادك اضف الى ذلك حجم الاحتياطي الضخم لهذا الكيان الذي ولد ليحمي لا ليغتصب موارد ومقدرات دولا اخرى
عندما يختار اللاعب الرئيسي رقعة الشطرنج الأنسب من وجهة نظره فيكون اللاعب المقابل من حقه تغيير تلك الرقعة أثناء المباراة فهذا يتوقف على إحترافية وقوة اللاعب المنافس وهنا تبدأ لعبة عض الأصبع وفيها يكون الغالب مستمر.
ولكن المؤلم حقا أن يكون اشقاؤنا هم من يؤيدون ويساندون من يسعون للقضاء علي اساسيات الحياة لشعوب ضاربة في جذور التاريخ بسقوط هذه البلاد سقوط لهم ولعروشهم في هذه الحاله الحياد جريمه .