Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
منوعات

الثقافة

الثقافة

بقلم.غسان صالح عبدالله

هي التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم عن بعضها البعض حيث تختلف طبيعة الثقافة وخصائصها من مجتمع لمجتمع آخر ، وذلك للإرتباط الوثيق الذي يربط بين واقع الأمة وتراثها الفكري والحضاري ، كما أن الثقافة تنمو مع النمو الحضاري للأمة ، وكما أنها تتراجع مع ذلك التخلف الذي يصيب تلك الأمة ، وهي التي تعبر عن مكانتها الحضارية بالثقافة التي وصلت إليها.
والثقافة هي مجموع العقائد والقيم والقواعد التي يقبلها ويتمثل لها أفراد المجتمع ، ذلك أن الثقافة هي قوة وسلطة موجهة لسلوك المجتمع، تحدد لأفراده تصوراتهم عن أنفسهم والعالم من حولهم وتحدد لهم ما يحبون ويكرهون ويرغبون فيه ويرغبون عنه.
والثقافة: هي وعاء يحتوي في داخله كل ما يكتسبه الفرد البشري من تجارب وخبرات ، ويتعلمه من مهارات ويختبره ويبتكره ليحافظ من خلاله على حياته ووجوده أو ليغير واقعه أو يحسن من وضعه الوجودي ويشتمل ذلك المركب التنوع في اللغات والمفاهيم والإشارات والرموز والعلوم والمعارف والتشريعات والنظم المؤسساتية والتجهيزات العلمية التي توصل إليها هذا الإنسان.
ويمكن اعتبار الثقافة كمحصلة تاريخية للخلق المبدع والخلاق عند الإنسان لجهة التغلب على تحديثات وتعقيدات الوجود الراهن الذي لا بد أن يصادفها في حياته وخلق أشكال وأنماط جديدة لحياة الفرد والجماعة، تجمع ما هو ثابت او متغير ..
لقد جاهد الإنسان عبر كل مراحل تاريخه الطويل من أجل تقليص دائرة الهمجية القائمة أساسا على الظلم وتوسيع دائرة الحضارة القائمة على العدل مستخدما في ذلك بنى.. فوقية.. قيمية..أخلاقية اسهم في إنشائها كثير من الهداة والمصلحين والأنبياء ورواد المثل والحضارة مستخدمين في ذلك عصارة فكرهم ورسالات السماء من اجل تقليص الغرائز في فهم الإنسان لحريته ، وتوسيع دائرة فعل العقل الذي يسمو بالقيم وينشرها حوله في هيئة بناء ومحبة وسلام.
وقد أسهم السوريون منهم بوجه خاص أيما إسهام .. وحسبنا هنا ان نختم المقال ونشير إلى ماورد في رسالة ” البعل” لشعبه منذ خمسة آلاف عام فقال: حطم سيفك وتناول فاسك واتبعني وازرع السلام والمحبة في كبد الأرض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!