Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
منوعات

“الثقافة والمجتمع

“الثقافة والمجتمع”

بقلم / احمد مختار

لذلك فإن من يعرف أسرارها يدرك تماماً أن اللغة العربية بحر واسع، وأن ما تتضمنه من درر وجواهر لا يصدقه العقل، فالعربية باشتقاقاتها ومفرداتها ومرادفاتها وقدرتها على التعبير والتوضيح والتكثيف والدلالة والترميز لا أقول تضاهي أهم اللغات ولكنها تتفوق على لغات العالم أجمع، ويكفي أنْ أذكّر بأن العربية فيها صيغ مبالغة كل صيغة منها تقابل سطورا في لغات أخرى.

لذلك فأنه لا بديل عن تعليم الفصحى في مدارسنا مرة أخرى والاهتمام بها، لأن العربية الفصحى بحر له بداية وليس له نهاية، وفيها من الألفاظ والمعاني والدلالات ما يضاهي أي لغة في العالم وأن العامية التي نتحدث بها هي لهجة وليست لغة، وهذا يعني أن لا قواعد لها ولا نظام لغوي ولا قانون إملائي لها، فكيف إذن نستبدلها بالفصحى، وكيف نتفق على كتابتها، أو كيف نفهمها، وهي لهجة ليس فيها من دروب البلاغة والإيجاز والتكثيف وبالرغم من ذلك فإن أهل العرب مازالوا يتحدثون اللغة العربية إلا أنهم لا يتقونها جيدا بمعانيها الواردة في القران الكريم ولغة أهل العرب كما أنه لا يوجد لديهم رصيد كافي من كلمات ومعاني اللغه العربيه الفصحي ويتحدثون بالعاميه المخلطة بلغات اخري وهذا امر مثير للدهشه وله اسبابه في عدم التمسك بهذه اللغه التي تحتوي علي درر لا يصدقها عقل وذلك بسبب البعد عن القراءة والاطلاع وطبيعه المناخ والحديث بين بني البشر العربي، ولذلك لم يعد في هذه الامه الان من يحافظ علي هذه اللغه ومعانيها سوي الاقليه المعدودة من الشعراء وهم الحراس الحقيقين لها الان وبالرغم من ذلك لا يتم الاهتمام بهم وتعظيم المستوي اللغوي لديهم واحتضانهم من قبل وزارة الثقافه وتوفير الامكانيات اللازمه لهم وتسليط الضوء اعلاميا عليهم لتشجيعهم وتشجيع المجتمع علي الالمام بلغته وتثقيفه بها. والتحدث بها أسوة بالفنانين وغيرهم حتى يكونوا محل اهتمام قبل أن ينسي العرب أصول اللغة العربية الفصحى ومعانيها، وقد آن الأوان على وزارة الثقافة على القيام بإحياء دور الشعراء وتسليط الضوء عليهم وعلي اللغة العربية الفصحى ودور الشعراء في الحفاظ عليها وتنظيم منتديات وندوات أسبوعيه يسلط عليها الضوء إعلاميا مثلما يسلط الضوء على المهرجات التمثيلية والرياضيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!