اخبار عربيه
إيران النووية والتسويات الأمريكية والأوربية الجديدة
بقلم: أشرف عمر
المنصورة
يبدو أن سقوط الرئيس ترامب كان فاتحة خير على إيران النووية وان رئيس الولايات المتحدة جو بايدن مصمم هو والأوربيين علي الوصول إلى تسوية مع الإيرانيين بخصوص المفاعل النووي ولذلك فإن المتابع للأخبار القادمة من أوروبا سيجد أن هناك تقدم كبير في مفاوضات الملف الإيراني بين الأوربيين والأمريكيين والايرانيون وان هناك مؤشر قوي حسب المعلومات المسربة لرفع العقوبات كاملة عن الايرانيين ولذلك في لقاء ولي العهد السعودي المتلفز تجد انه قد تم تغيير لهجة المملكه المتشددة تجاة الايرانين بعدم اقامة علاقات معها و وابداء الرغبة مجددا في اقامة علاقات مع ايران وقد تم الكشف عن لقاءات علي مستوي استخباراتي بين الدولتين ، وهذا الامر في حد ذاتة بادرة خير من ناحيه رفع العقوبات عن الشعب الايراني الذي عاني كثيرا من الحصار الاقتصادي والعقوبات الدولية والظروف الاقتصاديه الطاحنه
وعند تقييم ما يحدث من احداث دراماتيكيه في العلاقه بين الايرانيين وشركائهم الاوربيين والامريكيين في النادي النووي ستجد ان الايرانين قد ربحوا بالضربة القاضيه عند اتمام الصفقه ورفع العقوبات الاقتصادية عنهم واثبتوا انهم ليسوا هواة
وان ايران الان قد اصبحت دوله نوويه بامتياز وفي حالةًمتقدمه جدا من التقدم النووي ودع عنك الاشاعات بان المفاعل النووي قديم ومتخلف
وكذلك لديها صناعات عسكرية وصاروخية متقدمة ولوكان البرنامج النووي الايراني متخلف لما اهتمت به الدول الكبري وبذلك تكون ايران قد تقدمت علي الدول العربيه في هذا الملف الخطير واصبح العرب بين كماشة اليهود والايرانيين النووية والاعيب امريكا والاوربيين الذين. يرغبون في ابتزاز العرب
حيث انه لم يتم حسم ملف المليشيات التابعه لايران في اليمن وسوريا ولبنان ووقف التصعيد الايراني فيهما ضمن المفاوضات النوويه التي تجري الان
وهذا مؤشر خطير جدا ويشير الي رغبه امريكا والاوربيين في اسخدام هذه الاوراق مستقبلا والتحالف مع ايران ضد بعض الدول العربيه المتبقية وابتزازها
المفاوض الايراني والارادة الايرانية قد نجحتا في الاحتفاظ بالملف النووي والصمود في مواجهه العقوبات الدولية لكي يكون لها موطيء قدم ومكان في النادي النووي العالمي
لذلك فانه قد ان الاوان علي العرب وبالذات الدول القريبة لايران ذات الفكر العقائدي و ترغب في التغلغل الي الداخل العربي ان تعي مايحدث من تطورات لان ما يحدث في ملف التقارب الايراني الامريكي يثير القلق خاصة وان ادارة الرئيس الامريكي الحالي له توجهاته واجندته تجاه بعض الدول العربيه في عدة ملفات متنوعه وعلي الدول العربيه ان تعيد. ترتيب أولوياتها مرة اخري عند التعامل مع إيران النووية والصاروخية والنظر في تغيير سياسة التسليح والاعتماد على أنفسهم لان القادم لا يبشر بالخير