مقالات
غزو القلوب:
بقلم: إبراهيم يونس.
مع نسمات شهر رمضان المبارك شهر النفحات والتجليات شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران وإشراقات هذا الشهر ومع صفاء القلوب العامرة التي كانت تحاول قبل رمضان أن تظل على العهد والوعد مع الله ما استطاعت والتي تتثبت شيئاً فشيئا مع أنوار شهر الخير واليمن والبركات تغزو مشاعر الايمان القلوب وتنتشر فتوحاته على الأفئدة.
ينتشر المسلمون في شتى مساجد مصر ليعلنوا لله أولا ثم للدنيا كلها أن مصر المحروسة لن يخبو نداء مآذنها العريقة في الجامع الأزهر الشريف ومساجد السيدة زينب والسيدة نفسية ومسجد الإمام الحسين رضي الله عنه وأرضاه وغيرها الكثير والكثير.
يصلي المسلمون العشاء والتراويح مصطفين بجوار بعضهم في تناغم تام خاشعين خاضعين لما يتلى من القرآن الكريم على ألسنة الأئمة وما تموج به أفئدتهم من القشعريرة في جناب حضرة الله تعالى.
على الأرصفة تجد باعة العصير والحلوى وغيرها وقد زينوا محلاتهم بالزينة المعتادة والتي صارت تقليداً متعارفا عليه في هذا الشهر من كل عام.
يهل رمضان بنفحاته وخيراته وبركاته على من عاش فينعم فيه قدر المستطاع بقراءة القرآن والذكر والثناء الحسن على المولى عز وجل وعلى من مات بأنه ذهب إلى لقاء مولاه في أيام مباركة مفترجة يظل يدعو له كل ذويه في هذه الأيام بالرحمة والمغفرة التي هو في حاجة إليها ولا سيما إذا كانت من ولد صالح يدعو له.
يا صديقي حقا إن رمضان الخير فتح الأفئدة وغزو القلوب.