ادب وشعر
أين ضاعت أفكاري
بقلم الكاتب/محسن سعيد
بينما قد كنت قررت أن أكتب مقال لمشاركته مع الجريدة وأنا أحاول أن اعتصر عقلي من أجل إخراج بعض الكلمات المعبرة، كلما تأتي كلمة تتبختر في خجل فجأة تفر مني عندما لا أعطيها بعض الإهتمام أو أطلب منها الانتظار لثوان حتي يمكنني ترتيب أفكاري بسبب أنني لم أكتب منذ فترة، كلما أحاول تظل في الفرار.. إلي أن أتصل بي صديقي أحمد ويطلب مساعدتي في أنه سوف يعمل عملية في الغد وأن فكره يشله عن إتخاذ قراره “تري ما رأيك أنت”.
أنا “طالما الأمر يخص صحتك لابد أن تكسر ذلك الخوف السلبي.. والاعمار بيد الله أنا لا أنق عليك، فجأة خطرت لي فكرة سوف أكتب عن صديقي مقالين الأول عنه وعن إجراء عمليته والثاني عن إذا فارقت روحه الحياة كيف كان شخص مبدع لايتكرر مع أخلاقه التي لايمكن وصفها وروحه الجميلة التي تكسبك روح الفكاهة وأنت في ظل بؤسك.. الغريب أن ما حصل لم أكن اتوقعه أنا أنني مرضت في اليوم الذي فكرت فيه بدون سابق إنذار فجأة وجدت نفسي اكتب مقال يتحدث عن حياتي وعن التحديات في شكل اسم مختلف عني ولكن الأحداث التي تحصل مع الشخصية هي أنا..تذكرت بضع كلمات تقول” دون أي فكرة أو كلمة تأتي لك فربما تكون عنوان مقال أو اسم رواية يوما ما من يدري طالما أنا أفكر واقرأ وابحث عن الإبداع تري من حقاً سيوقف ذلك الطموح الذي لايستطيع غير الموت إيقافه وربما يعجز عند وجود إرادة تشع من قلب الإنسان لتحقيق غاية ما.. وهنا لن يقف الله ضدك بل علي العكس سيقف معك أكثر وسيكون سعيد جداً لأنك عرفت بعض من ملكاتك اللامتناهية التي تنتظر تفتيشك القائم علي التدقيق والثقة في النجاح مهما كانت التحديات.