مقالات
قناة السويس صمام الأمان للعالم
بقلم : حماده عبدالحليل خشبه
جنوح سفينة بنمية عملاقة في قناة السويس يقدر طولها حوالي 400 متر وعرضها حوالي 59متر وحمولتها 224 الف طن حسب ما ورد في الإعلام.
جنوح السفينه في جنوب المجرى الملاحي للقناه ادي الي إقفال القناة التي تحولت الى ما يشبه كراج للسفن والبواخر العملاقة. كما أدى انسداد القناة لأيام عن اصابة حركة التجارة الدولية باختناق في جهازها التنفسي.
انعكس على أسعار النفط وبعض البورصات. وبات انسداد قناة السويس محط اهتمام دول العالم وقادته،
استعدنا الأنفاس مرة أخرى بعد النجاح في تعويم السفينة البنمية الجانحة في المجرى الملاحى لقناة السويس بفضل جهود المصريين وعزيمتهم القويه التي لاشك فيها.
العالم لم يتوقف حديثه عن قناة السويس وأهميتها لحركة التجارة العالمية، والتوكيلات الملاحية كانت تحبس أنفاسها انتظاراً لتحرك السفينة في المجرى الملاحى، في حين بدأ البعض يتحدث عن التحرك نحو طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول إفريقيا،
بدون شك ستعود قناة السويس التي عبرتها سفن أكبر من السفينة البنمية، لمواصلة عملها الطبيعي.
قناة السويس لا تستمد مزاياها فقط باعتبارها أقصر طريق ملاحى يربط البحرين الأحمر والمتوسط ويصل جنوب العالم بشماله، بل تكمن أهميتها الكبرى باعتبارها الأكثر أمناً في العالم، فالقناة التي يصل طولها إلى نحو 193 كيلو متر، يحمى الجيش المصرى كل شبر فيها.
لن يغامر اي توكيل ملاحى في العالم بتغيير خط سير السفن الي طريق رأس الرجاء الصالح ليس فقط لطول المسافه وزيادة استهلاك الوقود، وإنما أيضا لخوفه من السير في البحار المفتوح ومواجهه المجهول من الانتقال من المحيط الهندي الي الاطلنطي وما يكمن من أعمال قرصه لأي سفينه تسير في هذا الاتجاه الخطر.
قناة السويس ليست فقط كاي مجري ملاحى في العالم فيجب أن يشعر المصريون بالفخر لوجود هذا الشريان الملاحى العبقرى، وأن نعرف مدى الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها رجالها، والعمل الدؤوب الذى يواصلون فيه الليل بالنهار من أجل استمرار المسيرة وخدمة تجارة العالم لانها تعتبر صمام الأمان للعالم باكمله
لذلك علينا أن نقدم لهم التحية على الجهد الكبير الذى بذلوه في أعمال تعويم السفينة البنمية الجانحة، وقد كانت قلوب المصريين معهم، ولم تتوقف الدعوات لهم حتى نجحوا في تعويم السفينة
انهي مقالي هذا بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
لقد أثبت المصريون اليوم أنهم على قدر المسؤولية دوما، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم.. ستظل شاهدا أن الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون. وسلاما يا بلادي
حما الله مصر شعبا وقياده
تعليق واحد
أعجبني
تعليق