أبدأ رسالتي على غير العادة، وكأنها آخر نبضة لي في عالمكم هذا.

أُرغِمت على الكثير من الأشياء والأشخاص دونما حيلة لي وعلى غير استئذان،

عن أي شيء أحدثك هذه المرة يا صديقي:

عن شتاء يكسو جميع أيامي بثلوجته الباردة ، أم عن فقداني الرغبة، وإصابتي بنزلة برد حادة اتجاه أشيائي الحارة المتوهجة جميعها دون استثناء.

أدخلتني رغما عني في قلوب ليست لي ولا أألفها، أكاد أشعر بالظمأ تجاه وجوهٍ وقلوبٍ تشبهني.

افتقد إحساسي تجاه الكثير من الأشياء أحاول أن أنشر الفرحة في قلوب من حولي والإيجابية وأنا المحتاج، ضاع دليلي في صحراء أيامي أمضي فيها منفردا،.

لم يبقَ لك سوى نبضة واحدة لتكمل معك تلك الأيام الخالية من البسمات الحقيقية، واللقاءات المؤنسة لم يعد هناك شيء يغذيني كي أبقى على قيد الحياة.

جميع أركاني سقطت لا سقف ولا أركان، حتى ذاك الترميم لن يجدي، أرهقتني بكثرة محاولاتك بين فشل ونجاح ثم فشل ونجاح ثم فشل ثم فقدان الرغبة.

أخبرك سرا الذنب ذنبي أنا.

عودتك على رؤيتي قوية أخفيت عنك أنيني، جعلت الجميع حولك يتعجبون من صلابتك وشدة تحملك ولقدرتك على مواجهة الحياة.

الآن آخر نبضة من داخل أعمق نقطة في صدرك تخبرك أنها لن تستطيع بعد الآن بقاء صوت بكاءاتك الخفية منخفضا، لم يعد في استطاعتي اخفاءها فقد ضعفت أكثر من اللازم.

لعلني أحتاج أن تخبرني كم أنا رائعة لكثرة محاولاتي بين الوقوف والانهيار، حدثني عن جمال انتصاراتي في الأشياء التي تحبها، عن ضحكاتي وابتساماتي الحقيقية.

ناهيك عن من خاب ظني فيهم لا وفاء لهم عندي ولا بقاء.

اقرؤني( ألا بذكر الله تطمئن القلوب). حافظ عليا بكل ما أوتيت من تراتيل بكتابك فالأمر الان بيديه إن أراد أحياني، اجعلني اطرد تلك المشاعر السلبية ولا ألتقيها أخبرني أنك هنا وأنني سأكون بخير.

احترت في أمري اخبرني أنك وجدت الجواب.