ادب وشعر
تفسير الحلم
تفسير الحلم
بقلم مصطفى حيدر الركاب
هلْ انتهينا منْ التنبىْ والترقبُ ألمٌ يكفي بعد، فقدُ جفتِ جفوني منْ أنينكَ ما أجملُ الحلمِ الذي تشيدُ بينَ طياتِ قلبي المغرمِ برفقتكَ، وبجانبَ الزهورِ الخضراءِ استذكرَ الأيامَ وسمرَ الليلِ الذي كانَ لا يمرُ حتى استمتعَ بسماعِ طياتِ صوتكَ، وبينَ هذا وذلكَ وإذا سألَ قدحُ القهوةِ والسماءِ انتهتْ عنْ المطرِ وتذكرتْ الحياةُ، فهمستْ في أذني أحدهمْ وقالَ كيفَ تبدوا الآنُ يا ضعيفٌ ألمْ يكفيَ تأملٌ لمْ يعدْ لكَ الآنِ، فعاودتْ الحالُ وأحضرتْ القهوةُ وبينَ يدي قلم أخطْ بهِ طريقٌ قلبيٌ، فبكلِ طريقٍ يعارضني وأنا أهربُ واجدهُ يحاوطني وأنا أصرخُ لمَ تعدْ لي، فيقولُ قلبي لمْ يعدْ لكَ لكنْ يبقى بقلبكَ مدى السنواتِ والأيامِ، فيردُ لهُ عقليٌ إنما منْ اختارَ البعدُ فلماذا أنا مغرمٌ بهِ، فسلامُ على قلبيٍ وليحييَ عقلي.