قلبى بعذبِ العشقِ ينبهر
قلبى بعذبِ العشقِ ينبهر
بقلم مصطفى سبتة
جعلتُ الوقتَ خارج الوقت ِ ينتظرُ
ومشيت ُ في ضياء ِ الحرفِ أبتكرُ
و أخذتُ من مياه ِ الهمس رشفة ً
و كأنني بعذبِ العشقِ أنبهر ُ
طريق ُ البوحِ ينبوعٌ بأضلعي
فمن شاءت ْ أساقيها فتزدهرُ
ومن تاقت ْ ألاقيها على نهرٍ
و من ضاقتْ أودعها و أختصر ُ
تراقبُ السيل َ أحداقٌ لمن صبّتْ
بأقداح ِ العتاب ِ تكادُ تختمرُ
يواظبُ الثغرُ لوماً لموجاتي
و قاربُ الجمر ِ مفتونٌ و يستعر ُ
فرأيتُ أن أناديها إلى عمقٍ
و عزمتُ أن أداويها فأشتهرُ
فحنّ الغيث ُ تنزيلا و تجوالاً
و أمسى الوعدُ تقبيلاً و ينهمرُ
و طلّ الوردُ تجديدا يبادلني
صورَ الأشداء ِ قد ضمتها الصورُ
جعلت ُ العطرَ يكتبها بأشعارٍ
فصارَ الشهدُ ينشدني و أفتخرُ
و كأنني بريقِ الزهرِ مصطافٌ
أشاكسُ الفوحَ تشبيبا ً وأعتصر ُ
ستتركني بلوزِ الصوت ِ أحكيها
و مني القمح و الزيتون ُ و الثمرُ
ومنها ما يطيبُ الروح َ أنفاساً
و منها ما يصيبُ النبض َ يستترُ
سأبصرها بوجداني كما الرشا
تسابقُ الحرفَ تعبيراً فأعتبر ُ
قصدتُ الوصف َ تشبيهاً وقد قالتْ
منكَ الجود تجويداً و الخطرُ