Daftar Slot88
Slot777 Server Thailand
حضاره و تراث

العرب في الجاهلية و ضياع الهوية العربية

العرب في الجاهلية و ضياع الهوية العربية.

بقلم أ. غالب الحبكي/ العراق

من يقرأ تاريخ العرب في الجاهلية يجد أن هذه القبائل العربية و التي تتوزع على تلك الارض الصفراء الرملية الملتهبة، و التي لا يعرف أهلها غير لغة الغزو والغارات الصراع الفكري و العقائدي تحت سطوة السيف في ظل الإعتراك المستعر و الملتهب فوق صحراء الجزيرة العربية.

لهذا فإن كل شيء مباح دون منازع، فلا شيء يمنع و يحرم سفك الدماء بين تلك القبائل ، أو يكون المانع الجامع هو المعتقد الديني والاخلاقي أو اللغة و النسب ، بل يتسع شرخ الصراعات في ظل هذا الخلاف و الاختلاف الفكري والعقائدي كما نفهم من قول “أبو عمر بن العلاء البصري” قولته الشهيرة “ما لغة حمير وأقاصي اليمن بلغتنا ولا عربيتهم كعربيتنا”..؟ وهذا طعن بهم بل هو إستباحة لدماءهم وأموالهم وأعراضهم.

• “العرب” وضياع الهوية العربية

وبالرغم من شروق شمس الإسلام على أرض العرب و الجزيرة العربية، الإ أن تلك الأقوال لها الأثر والاحترام عند وقوف الباحثين و المحققين على صفحات التاريخ الى هذا اليوم ، بيد أننا نجد ما أعتمده كبير علماء الأمة الاسلامية، المحدث (عبد الله بن عباس) والذي أعتمد في تفسير القران والحديث على إدخال الكثير من المفردات أهل اليمن، مشيراً إلى أن أصل تلك المفردات هي مفردات أهل اليمن.
وبالتالي أستمرت مقولة ” ابو عمر ابن العلاء البصري” تبقى تشحذ الأقلام والعقول، لما له من مكانة معتبرة في وسط تتطاحن الدراسات اللغوية، كيف لا وهو صاحب الكأس المعلى والمكانه والمقام الاعتباري الرفيع، لكونه هو أحد القراء السبعة، وقد وافق ” إبن العلاء” فيما ذهب إليه من علماء اللغة، كان آخرهم الفيلسوف الكاتب الدكتور “طه حسين” (رحمه الله) وقد أوضح و بين العديد من الموارد العلمية في كتابة “الشعر الجاهلي”.
وهذه المقولة أعتقد أنها تنسف و تضع مثلت الشك الذي هدم حقيقة اللغة العربية الموحدة، إذ كيف يمكن القبول بعدم عروبية قبيلة مثل “حـميـر” وهم أصـل أهل اليمن آنذاك، في حين تجمع جميع المراجع العلمية والدراسات التاريخية على أن” اليمن” هو أصل العرب وهو موطن العرب الأول، وهذا ما يبين لنا حد التشتت والصراع القطيعة فيما بينهم، فلا يوجد رابطة تجمع شتاتهم فيما بينهم، كالمعتقد الديني والنسب الجامع ، فهم على عقائد شتى وجدلَ دائم .

•”العرب” بين عبادة الأوثان و عقائد أخرى.

قليل من العرب في الجاهلية من ثبت منهم على دين النبي”إبراهيم الخليل” (علية السلام)وتؤكد المصادر بأن الاغلبية ذهبوا الى القول بـ الزرادشتية، والمانوية، وآخرين عكفوا على عبادة الاوثان و عقائد شتى.

فكان قوم ربيعة وغسـان و قـضـاعة وآخرين على دين “النصـرانـنية” .
ومن كان على دين “اليهودية” ، هم حمير و کـنانـة و بني حـارث بن كعب و كندة .
وممن كان على دين “المجوسية” هم بنو تميم ومنهم ، زرارة بن عدس التميمي وأبنه حاجب بن زرارة .
أما قريش ، فقد كان من نصيب القوم هو “الزندقة” فيهم والتي أخذوها من الحيرة ، فقد كان بنو حنيفة اتخذوا إلها لهم من “حيس” فعبدوة ردحاً طويل من الدهر حتى أن مجاعة أصابتهم فأكلوه. (١)

(١) “الحيس” هو التمر و السمن و الطحين يخلط معا ويعجن جيداً و يسوى ثريد ويأكل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!