ادب وشعر
قلبي في قبضةِ لِص
محمدأبوالحسن
**************
سكن الفؤادُ وفيهِ بدَا
يلهُو ويلعبُ
حتى إذا شغلني عنهُ
شاغِلٌ
يثورُ ويحتّجُ ويغضبُ
وكأنَ قلبي رحِمٌ لهُ
وهو فيهٍ جنينٌ لا يكِّلُ
من اللهوِ مُتشقلِباًلايتعبُ
ملكَ الفؤادُ وبسطَ عليهٍ
نفوذهُ
وكلُ الجوارحِ من
حديثهٍ تُطربُ
ودانت لهُ الروحُ ولوُّدهِ
تطلبُ
ونفسي مغيّبةٌعن نفسي
ولأمر أعضائي تتعجّبُ
أصبحتُ خيالَ مآتةٍ
والعرَقُ من جَبيني
خجلاً يتصّببُ
خانتني جوارِحي ومنِّي
تنصّلُوا
ومع ذاكَ الِلصُ دائماً
يتواصلوا
ماذا دهاكَ ياقلبُ
ومن هذا الذي داهمكَ
وبدهاءٍ عليكَ تسحْلبُ
وأفسدكَ عليّا فتركتني
هائِماً على وجهي أتقلّبُ
سأحفظَ ماءَ وجهي
سأفِّرُ وأهربُ….أبداً أبداً
لن أُغلبُ
وأتصدّقُ بأعضائي لذاكَ
اللِّصُ
فلم يعُد لي فيهم مغنمٌ
أو مأربُ
ابراهيم حامد
تعليق واحد
أدعمه
تعليق