“حب الوطن من الإيمان”

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا إيمان لمن لا أمان له، ولا دين لمن لا عهد له” والخيانة قبيحة فى كل شئ وبعضها شر من بعض، وأقبح أنواع الخيانة هى خيانة الأوطان كما يحدث الآن، فمن يجأون إلى الاجانب و أعداء الوطن والاستقواء بهم ونشر أكاذيب و أخبار مضللة عن أوطانهم لاعداء البلاد فى الخارج.

ومما يؤثر أن جنكيز خان المغولى لما اتجه إلى بلاد بخارى للاستيلاء عليها وجد مشقة فى فتحها فأصدر منشورا مضمونة أن من لم يقاومنا فهو معنا فانقسم أهل البلاد إلى قسمين قسم موال له وقسم ظل على مبدأه فى الدفاع عن البلاد فانتهز الفرصة واصدر منشورا لمن والوه ( إن ساعدتونا فى قتالنا سنوليكم حكم بلادكم ) فانضمو إلى كتائب المغول لغزو بلادهم وانتصرت العصبة الباغية فأول ما أطمأن جنكيز خان على الانتهاء من غزو البلاد وبسط نفوذه عليها أمر بسحب السلاح من الفئة التى والته وأمر بإعدامهم جميعا فقالوا لماذا؟ ألم نكن أوفياء معك؟، فقال خنتم أهليكم وغدرتم بهم وإن تركتكم سوف تغدرون بى فأنتم قوم لا أمان لكم فالخائن منبوذ وملفوظ حتى من أعداء البشرية وإن تساوم معهم.

وعلى العكس من هذه الواقعة يروى التاريخ العربى أن أبرهة الحبشى وجيشة الجرار وهم فى طرقهم لهدم الكعبة المشرفة لم يكن معهم الدليل الذى يهديهم ويرشدهم إلى أقرب طريق إلى مكة وسط هذه الصحراء المترامية وكانت تعيش فى هذه الصحراء سيدة عربية وأبنها فى أحد البيوت فى صفح الجبل فنصحة المقربون منه أن هذه السيدة تعرف الطريق إلى مكة فدخل عليها بجيشة بغية أن يخيفها أو يرهبها فتستسلم وطلب منها أن تكون الدليل إلى مكة لهدم الكعبة فرأت فى عينية أمارات الشر وبوادر الحقد فعلمت أنها ميتة لا محالة إن لم تنفذ له رغبته فقالت له إن هذا الغلام سيشى بى عند قومى فقتلوه وانتظروا أن تجيبهم إلى طلبهم فقالت أما وقد قتلتم ولدى فلن أجيبكم أبدا ولو قطعتمونى إربا إنى كنت أخشى أن تبدأو بى فتقتلونى أمام ولدى فيفزع الولد تحت إرهابكم ويدلكم إلى غايتكم أما الآن فلن أبيع وطنى، لن أبيع عهدى، لن أبيع معتقدى أبدا، فقتلوها فصارت هى وإبنها للوفاء والتضحية فى سبيل الوطن.

أما هؤلاء الخونة الذين تعاونوا وتعاهدوا مع أعداء الوطن هم خونة وجواسيس مأجورين وسوف يلفظهم التاريخ ويضعهم فى أحقر مذابلة من كانوا يستقون بالغرب والوطن في معتقداتهم حفنه تراب قذره هم القذره وتم لفظهم وتطهير البلاد منهم فاذا هم ينتهزون كل فرصه لمحاوله تشويه صوره الوطن فهم اليوم يتواصلون مع بعض نواب الكونجرس لتكوين جبهة في الخارج تعطل مسيره النهضه التى تعيشها البلاد، فاقول لهم بئس ما فعلتم يا خونه : (الكلاب تعوى والقافلة تسير).

نعم مسيره النهضه والتنميه والبناء والخلود لمصرنا ولن تستطيع اي جهه او فئه باغيه ان تقف امام نهضتنا فقد استوعب الشعب الدرس جيدا ووضع ثقته فى قيادته الرشيده في الجيش والشرطه والشعب كلهم يد واحده مع القياده في كل ما تقوم به، إن نهضة مصر الحاليه اعظم بكثير وقد تمت في خمس سنوات ما كانت تحدث فى خمسين سنة فمصر نهصت وانتصرت وتباهت على كل الامم ولفتت أنظار العالم أجمع بما تحقق من إنجازات فإطمأنو يا شعب مصر على حاضركم ومستقبلكم فلن يستطيع الخونة والجواسيس الخوارج أن يفعلوا اى شىء أمام ارادتكم واتحادكم فالله حافظ لبلادنا وجسارة جيشنا العظيم هى صمام الأمان والاطمئنان وشرطتنا ومخابرتنا على أعلى درجات اليقظة والحسم ضد كل من تسول له نفسه فى اى اعتداء أو إيذاء للوطن فلا قوة من الخارج ولا من الداخل تستطيع أن توقف نهضتنا وانجازاتنا ولا تغير من كيان الشعب العريق اى شئ.

فتحية حب لجيشنا وشرطتنا وقيادتنا الحكيمة وعاشت مصر حرة ابية ، وتحيا مصر إلى الابد، إن حب الاوطان من الإيمان .