تقرير : خلف الله العيساوي
قد مرت سوهاج بأحقاب كثيرة وتغير أسمها أكثر من مره فمن سوهاي وسوهاج إلي مأمورية جرجا أيام حكم محمد علي باشا ثم رجعت إلي أسمها القديم سوهاج بعد ثورة ١٩٥٢م وتغيرت العاصمة من سوهاي والمنشاه إلي أخميم وجرجا ثم إلي سوهاج مره أخري وكانت حدودها عام ١٢٢٠م تمتد من صليبةبدر محافظة أسيوط إلي وادي حلفا جنوبا وسميت بكشوفية دائرة جرجا وفي عام ١٢٣٠ م
ثم تم تقسيم ولاية جرجا إلي قسمين :
القسم الاول ويشمل : ١ – من أسيوط البداري أبو تيج إلي جرجا الحاليه والقسم الثاني يشمل البلاد إلتي تقع اليوم في أختصاصات مديرية
قنا والاقصر وأسوان أي كان أمتداد مديرية سوهاج
من شمال محافظة أسيوط إلي وادي حلفا جنوب أسوان
٢ – الوباء القاتل (الطاعون)
وفي عام ٧٨٣ هجريه أيام حكم السلطان برقوق المملوكي في عهد حكم المماليك لمصر حصل وباء طاعون قاتل في سوهاج أباد شعب سوهاج عن بكرة أبيه الا البعض القليل فروا من الوباء إلي الوجه البحري وسكنوا بمحافظة الشرقية ومن هنا قيلت المقولة الشهيره الشراقوه أولاد عم الصعايدة وبعض البلاد في الوجه البحري
3- ظلت سوهاج حوال ٣٠ عام خالية من البشر والحيوانات والطيور لاعتقاد الناس أن الطاعون باقي في سوهاج
إلي أن جاء الشيخ حسن المكي وهو عالم من علماء الازهر الشريف وهو حجازي الاصل ومعه ثلاثة من تلاميذه كفدائيين وسكنوا جرجا وعاشوا بسلام الله فسمع الناس في جميع أرجاء المحروسه أن الطاعون مشي من سوهاج ولا خوف عليهم فهاجرت القبائل العربية وسكنت سوهاج وعمرت سوهاج بعد الخراب الذي أصابه الطاعون .
5-بقي أن نعلم أن كل شعب سوهاج منقول من المحافظات الاخري قنا وأسوان والوجه البحري علي سبيل المثال وليس الحصر فقد جاءت بطون من قبائل بني واصل وقبيلة بلي والرشايده والحروب والصبحه والعمائم والاطاوله والعطيات والعوازم والكلحين والصهب والمحاسنه والهوارة الذين أتوا من منطقة مريوط شمالا
وهم قبائل عربية منهم من جاء قبل الفتح الاسلامي ومنها بطون من قبيلة قصاعة مثل أفراد من قبيلة بلي القصاعية القحطانية
والبعض الاخر من القبائل الذين سكنوا مصر بعد الفتح الاسلامي لمصر .
